* فقال المؤلف: "ثم رسله صادقون مصدقون؛ بخلاف الذين يقولون عليه ما لايعلمون".

الشرح:

قوله: "ثم رسله صادقون. . . ."

قوله: "ثم رسله صادقون المصدوقون (?) ": الصادق: المخبر بما طابق الواقع، فكل الرسل صادقون فيما أخبروا به.

ولكن: لابد أن يثبت السند إلى الرسل عليهم السلام، فإذا قالت اليهود: قال موسى كذا وكذا، فلا نقبل، حتى نعلم صحة سنده إلى موسى. وإذا قالت النصارى: قال عيسى كذا وكذا، فلا نقبل، حتى نعلم صحة السند إلى عيسى. وإذا قال قائل: قال محمد رسول الله كذا وكذا، فلا نقبل، حتى نعلم صحة السند إلى محمد صلوات الله عليهم.

فرسله صادقون فيما يقولون، فكل ما يخبرون به عن الله وعن غيره من مخلوقاته، فهم صادقون فيه، لا يكذبون أبداً.

ولهذا أجمع العلماء على أن الرسل عليهم الصلاة والسلام معصومون من الكذب.

"مصدوقون" أو: "مصدقون": نسختان:

أما على نسخة "مصدوقون"، فالمعنى أن ما أوحي إليهم، فهو صدق، والمصدوق: الذي أخبر بالصدق والصادق: الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015