قال: (ولا يلحدون في أسماء الله وآياته) لا يلحدون: هذا نفي للإلحاد، وهو تأكيد لنفي التحريف؛ لأن الإلحاد هو الميل، وأهل السنة سالمون من الميل في هذين البابين: باب الأسماء والصفات، وباب آيات الله عز وجل، بل هم سالمون من الميل في كل أمر؛ لأنهم أمة وسط، قال الله جل وعلا: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} [البقرة:143] فلا يميلون إلى غلو، ولا يميلون إلى تقصير وتفريط.
والإلحاد يكون في الأسماء أي: في أسماء الله عز وجل، ويكون في آياته، أسماء الله هي ما سمى به نفسه سبحانه وتعالى: كالله الرحمن الرحيم العزيز الكريم الملك القدوس، كل هذه أسماء، فلا يلحدون في أسمائه.