أفعال الله سبحانه ليس فيها شر

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أن تؤمن بالقدر خيره وشره) فيه إثبات أن القدر فيه خير وشر، ولكن ما هو القدر الذي يضاف إليه الشر ويوصف بالشر؟ هل هو فعل الله جل وعلا وحكمه وقضاؤه؟ الجواب: لا، إنما الشر في المقضي المقدر، أما فعل الرب سبحانه وتعالى فإنه لا شر فيه بوجه من الوجوه، وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح: (لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك) فنفى النبي صلى الله عليه وسلم إضافة الشر إلى الرب سبحانه وتعالى، وبه نعلم أنه ليس في أفعال الله جل وعلا شر، ولا في ذاته شر، ولا في أسمائه شر، ولا في شيء من شئونه سبحانه وتعالى شر، بل لا يكون منه إلا الخير؛ ولذلك قال: (والخير في يديك) فأثبت الخيرية كلها في يد الله سبحانه وتعالى، ونفى عنه الشر كله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015