واعلم أن القدر في اللغة: يراد به التقدير.
وأما في الاصطلاح: فقد عرفه شيخ الإسلام فقال: هو علم الله، وكتابته المطابقة لمشيئته وخلقه.
وهذا التعريف انتظم أركان الإيمان بالقدر، ومراتب الإيمان بالقدر، ودرجات الإيمان بالقدر، وعرفه في موضع آخر فقال: هو الحكم الكوني، وهذا تعريف واسع، فكل ما قضاه الله كوناً فإنه من قدره، فالقدر هو حكمه الكوني، وهذا تعريف جيد.
وعرفه الإمام أحمد رحمه الله فقال: القدر قدرة الله.
وهذا تعريف بديع وجيد، ولذلك استحسنه ابن عقيل من أصحاب الإمام أحمد وقال: هذا يدل على عمق فقه الإمام أحمد حيث فسر القدر بقدرة الله سبحانه وتعالى، وهو يفيد أن كل من أنكر القدر فإنه منكر لقدرة الله جل وعلا.