ويدل على عظمة هذه الآية: كثرة الصفات الواردة في هذه الآية، فقد اشتملت هذه الآية على تسع صفات لله سبحانه وتعالى، هذا مع ضم المعاني بعضها لبعض، وأما عند التفصيل فإنها تتجاوز العشر إلى أكثر منها.
أما هذه الصفات فهي: الصفة الأولى: صفة الألوهية، وهي مأخوذة من اسم الله.
والصفة الثانية: صفة الحياة، وهي مأخوذة من اسم الحي.
والصفة الثالثة: صفة القيومية، وهي مأخوذة من اسم القيوم.
والصفة الرابعة: صفة الملك، وهي مأخوذة من قوله تعالى: ((لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ))، والصفة الخامسة: صفة العلم، وهي مأخوذة من قوله: ((يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ)) والصفة السادسة هي: صفة المشيئة، وهي مأخوذة من قوله: ((إِلَّا بِمَا شَاءَ)) والصفة السابعة هي: صفة القدرة، وهي مأخوذة من قوله: ((وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا)).
والصفة الثامنة: صفة العلو، وهي مأخوذة من اسم الله عز وجل: ((الْعَلِيُّ)).
والصفة التاسعة: صفة العظمة، وهي مأخوذة من اسمه: ((الْعَظِيمُ))، وتلاحظون أن هذه الصفات بشكل مختصر، وإلا فهناك مواطن من هذه الآية سيأتي معنا أنها ترجع إلى أحد هذه الصفات التي سبق أن بيناها آنفاً.