قال المؤلف رحمه الله تعالى: [فصل: ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه، وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها كذلك].
هنا شرع الشيخ في بيان أحاديث الصفات, فقال: (ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالسنة تفسر القرآن وتبينه) فقوله: (فالسنة تفسر القرآن وتبينه)، فيه إشارة إلى الآية التي في سورة النحل المشهورة, وهي قول الله عز وجل: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].
فالسنة مبينة للقرآن, وهي تشرح القرآن ومعانيه, وتبين المجمل فيه وتخصص عمومه، وتقيد إطلاقه، وتوضح ما أجمل فيه بشكل مفصل فهي مصدر من مصادر التشريع، ومصدر من مصادر العقيدة.