والجبرية ـ المنتسبين للمسلمين ـ يقال لهم: مشركيّة؛ لأنهم بمنهجهم ذلك شابهوا المشركين الذين قالوا: ((لو شاء الله ما أشركنا)).
ويقابلهم المجوسية وهم: (القدرية) كالمعتزلة فإنهم ينفون تعلق مشيئة الله بأفعال العباد، ويخرجون أفعال العباد عن مشيئته وقدرته، وملكه، مع أنهم يقرون بالشرع.
وأسلافهم الأولون الذين ظهروا في عهد الصحابة ينفون القدر كله بمراتبه الأربع: العلم، والكتابة، والمشيئة، والخلق.
وطائفة قالت: إن الشرع والقدر فيهما تناقض، وإن أثبتتهما، فطعنت في حكمة الرب سبحانه، وتسمى: الإبليسية؛ فزعيمهم في هذا إبليس، فهو الذي أعترض على الرب، وطعن في حكمته، مع إقراره بخلق الله وأمره، فكان هو إمام هذه الطائفة المخذولة.
هذه فرق الضلال من الخائضين في القدر كما يُعبّر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. (?)