(حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان) هذه هي النتيجة، (حجبه مرامه) أي: منعه طلبه وتكلفه، معرفة ما هو محجوب عنه، عن خالص التوحيد وصحيح الإيمان، فالتكلف وطلب ما لا سبيل إلى معرفته ينافي تحقيق التوحيد، فتحقيق التوحيد يقتضي التسليم؛ لأن التسليم والاستسلام لله هو موجب التوحيد والإيمان الصحيح والمعرفة الحقة، قال تعالى: ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولَاً)) [الإسراء: 36]، ((وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)) [البقرة: 169] ومما يأمر به الشيطانُ أن يقول الإنسان على الله ما لا يعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015