فأخبار الرسل دائرة بين الأمرين، أما شيء يُحيله العقل فلا والله لا تأتي به الرسل؛ لأن العقل الصريح والقضايا العقلية القطعية لا تتناقض، والحق لا يتناقض، وهذه القضية الكبيرة أعني: الوفاق بين العقل والنقل، ألَّف فيها الإمام العلم شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه العظيم: (العقل والنقل) أو (درء تعارض العقل والنقل) الذي قال فيه ابن القيم:
وَاقرَأ كِتَابَ العَقلِ وَالنَّقلِ الذِي ... مَا فِي الوُجُودِ لَهُ نَظِيرٌ ثَانِ (?)
يعني في بابه.