ما هي عليه، لأنه لما استيقظوا قالوا: لبثناً يوما أو بعض يوم، ولو أن الشعور والأظفار نمت كالعادة لعرفوا أنهم بقوا مدة طويلة، لكن بقيت لم تنمُ.

ولا يعني ذلك أن النائم لا تنمو أظفاره وشعوره، بل إن هذا من آيات الله لهؤلاء القوم، وكذلك فإن أجسامهم لم تتغير بعرق ولا غيره، ولم تأكل الأرضة ثيابهم.

وحصل مثل هذه الكرامات في هذه الأمة كما حدث في الأمم السابقة، من ذلك ما حصل لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حينما حوصر سارية وهو أمير على سرية، فاطلع عليه عمر رضي الله عنه من بعد، وأرسل إليه كلاماً، قال: يا سراية، الجبل! فسمع سارة كلامه ثم انحاز إلى الجبل.

وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله جملة صالحة من ذلك في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015