في المنام: نعم الرجل لو كان يقوم من الليل (?) ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو بن العاص: ((يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل)) (?) ، وهذا لا شك أنه نوع لوم لكنه لوم لا إثم به، بخلاف من ترك الواجب أو فعل المحرم فإنه يلام لوماً يأثم به.

إذاً نقص الإيمان على قسمين:

الأول: لا يكون للإنسان اختيار فيه، فهذا لا لوم عليه فيه، مثل ترك المرأة الصلاة أثناء الحيض، ومثل من نقص عمله وإيمانه لموته صغيراً.

الثاني: ما كان للإنسان فيه اختيار، فهذا إن كان واجباً فهو ملام آثم، وإن كان غر واجب فقد يلام، ولكنه لوم لا إثم فيه.

وقول المؤلف: (ينقص بالزلل) (الباء) هنا للسببية، والزلل: مصدر زل، يزل، زللا، وهو مثل الزلق يعني الخروج عن الاعتدال، هذا هو الزلل، فإذا خرج الإنسان عن واجبه نقص إيمانه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015