نهاية لها، وإذا طالعت كتب هؤلاء خصوصا أهل التحريف الذين يسمون أنفسهم أهل التأويل، عجبت من التقديرات التي يقدرونها ويفصلون فيها ويجادلون فيها، في أمر لا يمكنهم إدراكه بالنسبة لما يتعلق بصفات الله عز وجل، وجعلوا الحكم راجعا إلى ما تقتضيه عقولهم لا إلى ما يقتضيه الكتاب والسنة، فضلوا في ذلك ضلالا بيناً، وصاروا يتخبطون خبط عشواء، لا يعرفون من الحق شيئا.

ولقد ألف أهل السنة - الذين سلكوا مسلك السلف - كتبا كثيرة في العقيدة، مختصرة ومطولة ومتوسطة، ومن جملة ما ألف، هذه المنظومة التي نظمها السفاريني رحمه الله على مذهب أهل السنة والجماعة، على أن فيها بعض الأشياء التي تحتاج إلى بيان، وسنبينه بحسب موضعه إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015