175. ونصبه بالنص والإجماع ... وقهره فحل عن الخداع
176. وشرطة الإسلام والحرية ... عدالة سمع مع الدرية
177. وأن يكون من قريش عالما ... مكلفا ذا خبرة وحاكما
178. فكن مطيعا أمره فيما أمر ... ما لم يكن بمنكر فيحتذر
179. واعلم بأن الأمر والنهي معا ... فرضا كفاية على من قد وعى
180. وإن يكن ذا واحدا تعينا ... عليه لكن شرطه أن يأمنا
181. اصبر وزل باليد واللسان ... لمنكر واحذر من النقصان
182. ومن نهى عما له قد ارتكب ... فقد أتى بما به يقضي العجب
183. فلو بدا بنفسه فزادها ... عن غيها لكان قد أفادها
184. مدارك العلوم في العيان ... محصورة في الحد والبرهان
185. وقال قوم عند أصحاب النظر ... حس وإخبار صحيح والنظر
186. الحد وهو أصل كل علم ... وصف محيط كاشف فافتهم
187. وشرطه طرد وعكس وهو إن ... أنبا عن الذوات فالتام استبن
188. وإن يكن بالجنس ثم الخاصه ... فذاك رسم فافهم المخاصه
189. وكل معلوم بحس وحجى ... فنكره جهل قبيح في الهجا
190. فإن يقم بنفسه فجوهر ... أو لا فذاك عرض مفتقر
191. والجسم ما ألف من جزأين ... فصاعدا فاترك حديث المين
192. ومستحيل الذات غير ممكن ... وضده ما جاز فاسمع زكني
193. والضد والخلاف والنقيض ... والمثل والغيران مستفيض
194. وكل هذا علمه محقق ... فلم نطل فيه ولم ننمق
195. والحمد لله على التوفيق ... لمنهج الحق على التحقيق
196. مسلما لمقتضى الحديث ... والنص في القديم والحديث