كلام الله تعالى صفة من صفاته المتعلقة بمشيئته وإرادته؛ إذ هو تعالى فعال لما يريد، ومن نفى ذلك واعتقد خلافه فقد افترى على الله تعالى فيما أخبر به عن نفسه عز وجل، كمن قال بأن كلام الله تعالى معنى قائم بنفسه والمتلو منه عبارات مخلوقة، وفساد هذا القول لا يخفى على ذي بصيرة، فكلام الله تعالى صفة من صفاته لا يشابهه فيها البشر، ومن زعم أنه قول البشر فقد كفر بنص الخبر.