ج: إن الصفات المشتركة مثل العلم ثابتة للخالق والمخلوق لكن من دون مشابهة من دون مماثلة، مقصود الطحاوي من قال: إن علم الله مثل علم المخلوق، وأما من قال: إن الله يوصف بالعلم والمخلوق يوصف العلم، والخالق علمه يخصه والمخلوق علمه يخصه فلا إشكال في ذلك، لكن من قال: إن علم الخالق مثل علم المخلوق أو قال: إن محبة الخالق مثل محبة المخلوق أو قال: إن يد الخالق مثل يد المخلوق هذا هو الذي يقصده الطحاوي هذا وصف الله بمعنى من معاني البشر أما من قال: إن الله له يد والمخلوق له يد، ولكن صفات الخالق تخصه وصفات المخلوق تخصه هذا ما وصف الله بمعنى من معاني البشر نزه الله، أما من قال: يد الله مثل أيدي المخلوقين، علم الله مثل علم المخلوقين سمع الله مثل سمع المخلوقين هذا وصف الله بمعنى من معاني البشر.

س: ما الضابط للتأويل الذي به يدرأ به التكفير عن المبتدعة لا سيما وأن أكثرهم يكون معتمدًا على أدلة أو شبه؟.

ج: المقصود أن يكون عنده شبهة لا يكون جحد، أما من جحد الصفات هذا كفر، أما من كان له شبهة يدرأ عنه التكفير بالشبهة، وقد يكفر لكن بالعموم مثل ما كفّر السلف فقالوا: من قال: إن القرآن مخلوق فهو كافر والمعتزلة يقولون: إن القرآن مخلوق، أما الشخص المعين فلان بن فلان، فهذا لا يكفر حتى تقام على الحجة يبين له ويوضح له الحق ثم يتبين له الحق ويصر يحكم بكفره بعد ذلك، أما إذا كان له شبهة وله تأويل ولم تقم عليه الحجة فلا يكفر.

س: هذا السائل يذكر عنكم أنكم سبق أن أجبتم عن سؤال من قال للميت: ادع الله لي فقلت: إن فيه قولًا قويًا أنه شرك أكبر لِمَ لَمْ تجزموا بأنه شرك أكبر؟.

ج: هذا؛ لأنه ما دعا الميت وطلب منه المدد أو طلب منه الاستغاثة إنما طلب منه شيئًا يخصه، وهذا فيه كلام ذكره البعض فيه كلام لشيخ الإسلام، وفيه كلام لبعضهم، والأقرب المنع إذا كان يدعوه يدعو الميت وهو عظام رميم مثل لو قال: يا فلان اشفع لي عند ربك، كذلك إذا قال: أعطني كذا أو كذا، فالأقرب عندي أن الحكم واحد، لكن المسألة فيها كلام لشيخ الإسلام وغيره تحتاج المسألة إلى تحرير حتى يجزم الإنسان.

س: ما المقصود بالإمامية المتقدمين والإمامية المتأخرين مع التمثيل -أثابكم الله-؟.

ج: الإمامية هم الرافضة لهم أسماء يقال لهم الرافضة؛ لأنهم رفضوا زيد بن علي حينما سألوه عن أبي بكر وعمر فقال: هما وزيرا جدي رسول الله فرفضوه فسموا بالرافضة وسموا بالإمامية؛ لأنهم يقولون: بإمامة اثني عشر يقولون:: اثني عشر أئمة منصوصين معصومين من سلالة على بن أبي طالب، وهم علي بن أبي طالب ثم الحسن بن علي ثم الحسين بن علي ثم علي بن الحسين زين العابدين ثم محمد بن علي الباقر ثم جعفر بن محمد الصادق ثم موسى بن جعفر الكاظم ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي الجواد ثم علي بن محمد الهادي ثم الحسن بن علي العسكري ثم محمد بن الحسن المهدي المنتظر الذي دخل سرداب سامراء بالعراق سنة ستين ومائتين ولم يخرج إلى الآن قال شيخ الإسلام: مضى عليه أربع مائة سنة، ونحن نقول مضى عليه في زماننا الآن ألف ومائتا سنة، ولم يخرج هذه الأئمة يسمون بالإمامية؛ لأنهم يقولون: بإمامة اثني عشر، فالمتقدمون منهم يثبتون الرؤية جمهورهم والمتأخرون ينفوها.

س: هلا أوضحتم الفرق بين ابن عربي وابن العربي الأشبيلي لما في ذلك من اللبس؟ .

ج: ابن عربي محمد بن يحيي بن عربي بدون ألـ الطائي هذا رئيس وحدة الوجود، أما أبو بكر ابن العربي وكذلك آخر محمد بن العربي من غير ألـ فليس منهم محمد بن العربي هذا المفسر المعروف العالم المشهور هذا غيره، أما محمد بن يحيي بن عربي بدون ألـ هذا هو رئيس وحدة الجود واقرءوا تراجم هؤلاء، أما محمد ابن العربي بألـ، هذا ليس هذا غير هذا فيه ابن عربي أبو بكر بن العربي صاحب التفسير، وفيه غيره أيضًا ابن العربي آخر لكن هذا متقدم، ابن عربي في القرن السادس تقريبا أو السابع، لقبه محيي الدين ابن عربي وهو مميت الدين، هذا رئيس وحدة الوجود، أما ابن العربي بأل هذا آخر مفسر معروف.

س: هل ثبت عن أحد من السلف أنه رأى الله في المنام كما ذكرت ذلك بعض الكتب، وما مدى صحة ذلك؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015