[المسألة الثانية: ذكر أقوال الطوائف في كون نبوة الأنبياء هل هي واجبة أو ممكنة؟]

[المسألة الثانية] :

نبوة الأنبياء هل هي واجبة أو ممكنة؟

الصواب أنَّ نبوة الأنبياء وإرسال الرسل مما جعله الله - عز وجل - على نفسه، كما قال سبحانه {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165] .

وقد اختلف الناس في ذلك:

$ فقالت طائفة إرسال الرسل جائز.

$ وقالت طائفة إرسال الرسل واجب على الله - عز وجل -.

$ وقالت طائفة إرسال الرسل ونبوة الأنبياء لا يقال فيها جائزة ولا واجبة بل هي تبع للمصلحة.

$ وكما ذكرنا أنّ قول أهل السنة في ذلك: أنَّ إرسال الرسل جعله الله - عز وجل - حجة على الناس كما في الآية، ولا يُطلق القول بوجوبها ولا بإمكانها أو جوازها أو ردِّ ذلك، بل يُتَّبع في ذلك النص الوارد لأنّ أفعال الله - عز وجل - والإيجاب عليه والتحريم إنما يكون من عنده - عز وجل -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015