فلم يكن له حجة، ولذا نسب كلام موسى للجنون، ولم يكن مقصوده الاستفهام عن ماهية الله، ولذلك لما جَاءَ وقت الشدة قَالَ: آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ [يونس:90] فالشاهد أنفرعون كَانَ عالماً بوجود الله، ولكنه أنكر ذلك جحداً وقوله: وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ [الشعراء:23] هو إنكار وجحد، وأما الاصطلاح المنطقي عن الماهية، وأنها تطلق عَلَى الذات مجردة من الصفات -أي عن الحقيقة الكلية الوجودية- فهذا كلام لا داعي بأن نتعب أنفسنا فيه وهو باطل ومردود.

يقول المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015