ولذا نرى الإلحاد في أوروبا؛ لأنهم يقولون: إن كَانَ الله عَلَى هذه الهيئة، فدين الشيوعية أفضل من دين هَؤُلاءِ. وقد طبع رسمياً في أوروبا سبعون إنجيلاً تسمى الكتاب المقدس، كل واحد يكذب الآخر في اسم المسيح ونسبه! وهم متفقون أنه ليس له أب، ويقولون إنه عيسى بن يوسف النجار.
فالنَّصَارَىمضطربون، ومع ذلك فإن الإله عندهم هو إله واحد -كما يدعون ويزعمون- فهم لا يعارضون هذه الحقيقة القطعية.
قَالَ المُصْنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ سابقاً: [وهذا التوحيد لم يذهب إِلَى نقيضه طائفة معروفة من بنى آدم] .
توحيد الربوبية لم يذهب إلى نقيضه أحد
والشيوعية لم تكن معروفة من قبل لذا يقول ابن أبي العز: لم يذهب طائفة معروفة إِلَى نقيضه، فهل الحقيقة غير الكلام؟
فالشيوعيون حقيقة سموه بغير اسمه، لأنهم إذا سئلوا: من خلق الكون؟ قالوا: الطبيعة.