يقول: [فإن نفي الرؤية ليس بصفة كمال إذ أن المعدوم لا يرى، وإنما الكمال في إثبات الرؤية ونفي إدراك الرائي إدراك إحاطة]
أما نَحْنُ أهل السنة فنثبت الرؤية وننفي أن يكون أحد يرى ربه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- رؤية إدراك كما في العلم لا يحيطون به علما ولا يحيطون به -تعالى- كذلك رؤيةً [فإن نفي العلم به ليس بكمال، وإنما الكمال في إثبات العلم] وهكذا يُقال في الرؤية: فالكمال هو في إثباتها لا في نفيها، ومع ذلك فإننا ننفي الإحاطة به رؤيةً -سبحانه- كما ننفي الإحاطة به علماً، فهو -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لا يحاط به رؤيةً كما لا يحاط به علماً، وهناك رسالة لشَيْخ الإِسْلامِ ابْن تَيْمِيَّةَ اسمها الإكليل في المتشابه والتأويل مطبوعة مستقلة وموجودة أيضاً في ضمن الجزء الثالث عشر من مجموع الفتاوى، يمكن أن يرجع إليها من شاء.
إن موضوع التأويل موضوع مهم لكثرة ما يثار حوله.
فما هو التأويل؟
وما هي أنواعه؟
وهل نؤول أو نفوض في صفات الله تعالى أم ماذا نفعل؟
وهل التأويل يدخل في أمور أخرى غير العقيدة -الصفات- أم لا؟
ونظراً لتعدد معانيه فإن اللبس قد يقع لطالب العلم وهو يقرأ أي كتاب من الكتب حول هذا الموضوع؟
ولذلك سنوضحه إن شاء الله.
قال المصنف -رحمه الله تعالى-: