1ـ صفات ذاتية.
2ـ صفات فعلية.
فالصفات الذاتية
هي الصفات الملازمة لذاته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، التي لا تنفك عنه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- مثل: الحياة، والقيومية، والقدرة، والسمع، والبصر وأمثال ذلك.
وأما الصفات الفعلية
فهي الصفات المتعلقة بالإرادة، فهو يتكلم متى يشاء -مثلاً- ويغضب ويرضى، فهذه صفات فعل يفعلها سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى متى شاء بإرادته، لكنها ليست ملازمة لذاته، ولا يعني هذا أنه تحصل له هذه الصفة بعد أن خلق الكون، ولم يكن متصفاً بها من قبل.
لكن قد يقال -مثلاً- نزوله إِلَى السماء الدنيا، كَانَ بعد أن خلق السماء الدنيا، أو إتيانه لفصل القضاء يَوْمَ القِيَامَةِ؛ فإنه كَانَ بعد أن خلق المخلوقين وكذلك بعد أن تقوم الساعة، فكأن هذه الصفات وُصف بها الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- بعد، واستفاد هذه الصفة من وجود المخلوقات.
والجواب أن نقول: إن هذه الصفات الاختيارية وإن كنا لا ندرك حقيقتها -كما هو معلوم، كما قال الإمام مالك في ذلك- لكنها تحدث في وقت دون وقت، ولا ينفي ذلك أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- متصف بالفعل وبالقوة.
والفرق بين القوة والفعل: أن الإِنسَان منا إذا كَانَ يجيد القرءاة أو الكتابة نقول: هذا الإِنسَان كاتب، ونصفه بأنه كاتب، فهذا يسمى: "كاتب بالقوة"، يعني: أن هذه الصفة والملكة موجودة فيه، فيستطيع أن يكتب، فإذا أمسك القلم وكتب سُمي كاتباً بالفعل.