وإلا فهي ولله الحمد لا ترقى أن تكون شبهات، وقد رد علماء الإسلام في جميع البلاد عليهم، حتى في باكستان حينما نشأت هذه الدعوات وفي إيران أيضاً، كَفَرُوا عقيدة الفرقتين، وأجمعوا عَلَى خروجهما من الملة، ولذلك ينبغي خاصة لمن يذهب إِلَى بلاد أوروبا وأمريكا أن يعرف شيئاً من حال هاتين الفرقتين ليُحذِّر منها هنالك، وأيضاً في بلادأفريقيا الغربية فإن لهما هناك وجوداً وخطراً، وتحاولان أن تستزلا الْمُسْلِمِينَ من الإسلام إِلَى هذين الكفرين اللذين جاءتا بهما.
قال الطّّحاويّ رَحِمَهُ اللهُ:
[وإمام الأتقياء] .
قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ:
[الإمام الذي يؤتم به، أي: يقتدون به.
والنبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما بعث للاقتداء به؛ لقوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31] وكل من اتبعه واقتدى به، فهو من الأتقياء] اهـ.
الشرح:
نعم هو صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو إمام الأتقياء، فالأتقياء هم الذين يتبعونه ويؤمنون به ويتمسكون بسنته، والتقوى كما تعلمون جميعاً، هي: من الوقاية أي: أن تجعل بينك وبين الله عَزَّ وَجَلَّ وقاية، وفسرها بعض الصحابة رضوان الله تَعَالَى عليهم بأنها: العمل بالتنزيل والخوف من الجليل سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى والرضا بالقليل.
العمل بالتنزيل: أي العمل بالقرآن.
والخوف من الجليل: تخاف من الله عَزَّ وَجَلَّ في كل أمر تفعله.