الثاني حديث عمر بلفظ: (ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية..) .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم وابن جرير وابن حبان ورواه كذلك الإمام مالك في الموطأ ومن هنا علق عليه الحافظابن عبد البر واحتج به لأن المالكية رحمهم الله يرون أن ما أخرجه مالك في الموطأ فهو صحيح.
الثالث: حديث أبي هريرة الصحيح (مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة) وهو فيه قصة آدم وداود وكيف أنه أخذ من عمر آدم أربعين سنة وأضيفت إلى عمر داود.
الرابع حديث هشام بن حكيم رضي الله تعالى عنه، عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي عن أبيه عن هشام بن حكيم رحمهم الله، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله: أنبتدئ الأعمال أم قد قضى القضاء؟
وهذا يوافق ما في الصحيحين من سؤال الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على الجنازة ببقيع الغرقد، وجلس فسألوه فقالوا: يا رسول الله أهذه الأعمال أفيما يستأنف أم في أمر قد قضي وفرغ منه؟
وهذا السؤال الذي يسأله كل إنسان عندما يفكر في القدر وفي علاقته بأحوال الناس، فالسؤال هذا يشهد له وعليه فإن ما ورد في الصحيحين وغيرهما مما لا شك في صحته قال: فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أخذ ذرية آدم من ظهورهم ثم أشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم في كفيه، ثم قال: هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار "
كما قال في الحديث الآخر، المتفق عليه: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ الآيات في سورة الليلفَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10] .