وقالوا لـ مسيلمة: إن كل نبي يأتي برحمة يرحم بها قومه، فبم ترحم قومك؟ قَالَ: "قد أسقطت عنكم ثلاث فرائض فصلوا فريضتين" لكن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قال له الكفار: ائت بقرآن غير هذا أو بدله، قال الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ [يونس:15] وقالت عَائِِِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: لو كَانَ الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاتماً شيئاً من القُرْآن لكتم هذه الآية التي جاءت بشأن قصة زيد رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً [الأحزاب:37] ولكتم قوله تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى [عبس:1-2] وهذا عتاب من الله عَزَّ وَجَلَّ له، ولكتم قوله تعالى: لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [الأنفال:68] أما أحمد القادياني -هذا الكذاب- فإنه كَانَ يأتي بكتب ويسميها البيان والكتاب الأقدس، ويقول: هذا وحي، أوحي إلي من عند الله، وهذا الرجل كَانَ لا يعرف الحذاء الأيمن من الأيسر إذا أراد أن يلبس، ولذلك اضطر -كما يقول خادمه- أن يغير لون أحد الأحذية، ثُمَّ يقول: قد سقط عنكم جهاد الإنجليز، والحكومة الإنجليزية هي التي تمثل الله في الأرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015