عليها، ويبذلون دماءهم وأموالهم في نصرتهم لها، ثُمَّ أكد ذلك عليهم بالاستهانة بهم، واحتقارهم وازدرائهم، ولو يجتمعون كلهم عَلَى كيده وشفاء غيظهم منه، ثُمَّ يعاجلونه ولا يمهلونه لم يقدروا عَلَى ذلك إلا ما كتبه الله عليه، ثُمَّ قرر دعوتهم أحسن تقرير، وبين أن ربه تَعَالَى وربهم الذي نواصيهم بيده هو وليه ووكيله القائم بنصره وتأييده، وأنه عَلَى صراط مستقيم، فلا يخذل من توكل عليه وأقر به، ولا يُشمت به أعداءه.

فأي آية وبرهان أحسن من آيات الأَنْبِيَاء عليهم السلام وبراهينهم وأدلتهم؟

وهي شهادة من الله-سبحانه- لهم، بينها لعباده غاية البيان] اهـ.

الشرح:

موضوع النبوات يأتي -بإذن الله عَزَّ وَجَلَّ- في باب قادم، لكن الشاهد هنا أنه من آيات الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الدالة عَلَى وحدانيته آيات الأنبياء.

ب- ومنها الآيات التي أعطاها لأنبيائه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015