توجد طائفة منهم غلوا في علي حتى جعلوه رسولاً من عند الله، وادعوا أن الرسالة له، وأن جبريل أخطأ، كما قالوا: إنه كان مأموراً بأن ينزل على علي، ولكنه خان ونزل على محمد، فـ علي أحق بالرسالة من محمد، ولذلك يقول قائلهم: خان الأمين وصدها عن حيدر والأمين هو جبريل، فهم يقولون: إنه خان الرسالة! والله تعالى سماه الأمين: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ} [الشعراء:193] ، {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} [التكوير:21] ، وهؤلاء المخونة موجودون أيضاً، ويعتقد هذه العقيدة كثير من الرافضة في العراق وفي إيران، بل وفي المملكة، فقد ذكر لنا بعضهم أن رافضة المدينة قبل أن يسلموا من الصلاة يضربون بأيديهم على ركبهم ويكررون: خان الأمين، خان الأمين، ثم يسلم أحدهم، فهذه طائفة منهم، وهم أيضاً من الغلاة.