سمعنا الإشكال الذي يورده بعض العلماء لقوله في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على آل إبراهيم، أو كما صليت على إبراهيم، أو كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم) فيقولون: كيف يسأل للنبي عليه الصلاة والسلام مثلما حصل لإبراهيم، يعني: شبيهاً به، والمشبه دون المشبه به، فعلى هذا يكون الذي يحصل لمحمد من الصلاة أقل من الذي يحصل لإبراهيم؛ لأن المشبه دون المشبه به؟ هذا إشكال، كيف ذلك ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل؟ الجواب الصحيح أن يقال: إن محمداً صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم، بل هو أفضل آل إبراهيم، ولأجل ذلك يذكره الله بقوله: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} [الحج:78] ، ولما كان في الإسراء ولقيه في السماء السابعة قال: (مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح) لأنه من ذريته، فهو من آل إبراهيم، فإذا قلنا: (كما صليت على آل إبراهيم) .
دخل في ذلك محمد صلى الله عليه وسلم، وطلبنا لآل محمد كما حصل لآل إبراهيم، فلا يحصل هناك إشكال إن شاء الله.