أخبر صلى الله عليه وسلم: (أنه يخرج من المدينة نار شديدة الضوء، تضيء لها أعناق الإبل ببصرى) وهي من قرى الشام، وقد حصلت هذه النار في القرن السابع، فخرجت في الحرة التي في شرق المدينة نار شديدة الضوء ترتفع أكثر من عشرين متراً، لها لهب ولكنها لا تحرق السعف، وإنما تحرق الحجارة، تشتعل النار بالحجارة وتتقد بها، ويلقى فيها السعف والخوص فلا يشتعل، واستمرت أكثر من شهر في شرق المدينة، وانزعج الناس منها، وعرفوا أنها ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الأحاديث، وذكر أن أهل بصرى رأوا ضوءها، وأنهم رأوا أعناق الإبل في ظلمة الليل بواسطة ضوئها، فوصل ضوءها إلى تلك الأماكن البعيدة.