24 - سيري أمام فإن الأكثرين حصى … والأكرمين إذا ما ينسبون أبا قوم هم الأنف والأذناب غيرهم … ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا

سأغسل عني العار بالسيف جالبا … عليّ قضاء الله ما كان جالبا

وأذهل عن داري وأجعل هدمها … لعرضي من باقي المذمّة حاجبا

فإن تهدموا بالغدر داري فإنّها … تراث كريم لا يبالي العواقبا

إذا همّ لم تردع عزيمة همّه … ولم يأت ما يأتي من الأمر هائبا

[الخزانة/ 8/ 141، والمرزوقي/ 72].

24 - سيري أمام فإن الأكثرين حصى … والأكرمين إذا ما ينسبون أبا

قوم هم الأنف والأذناب غيرهم … ومن يسوّي بأنف الناقة الذّنبا

.. الشاهد للحطيئة يمدح بني أنف الناقة، وذكرت البيت الثاني، لتمام المعنى والإعراب به.

وقوله: أمام: منادى مرخم، أي: يا أمامة. وحصى: تمييز للأكثرين، وأبا: تمييز للأكرمين. ومعنى الحصى: العدد، وأطلق على العدد لأن العرب كانوا يعدون بالحصى، واشتق منه الفعل أحصى. وخبر «إنّ الأكرمين» في البيت الثاني: (قوم). والشاهد: «أبا» وحّد الأب لأنهم كانوا أبناء أب واحد، والظاهر أن يقول «آباء» إذا لم يجمعهم أب واحد. والبيت الثاني كان سبب افتخار بني أنف الناقة بنسبهم، وكانوا يخفون هذا اللقب، فعدّوا في باب من رفعهم الشعر. [الهمع ج 2/ 97، والدرر ج 2/ 131، والخزانة ج 3/ 288].

25 - فأضحى ولو كانت خراسان دونه … رآها مكان السّوق أو هي أقربا

.. البيت للشاعر عبد الله بن الزّبير الأسدي، من العصر الأموي: والزبير هنا: بفتح الزاي، ومعناها الحمأة والطين الأسود المنتن، والكدر. قال الشاعر:

وقد جرّب الناس آل الزّبير … فلاقوا من آل الزّبير الزّبيرا

أي: الحمأة والكدر. وأما «الزّبير» بضم الزاي، مع التصغير، فهو من «الزّبر» وهو طيّ البئر بالحجارة وقيل للرجل العاقل، ذو زبر، كأن العقل قد شدده وقواه. وزبرة الحديد:

القطعة منه .. وللبيت قصة تقول: لما قدم الحجاج الكوفة، أمر الناس أن يلحقوا بابن المهلب لقتال الخوارج، فاعتذر له عمير بن ضابئ البرجمي بأنه شيخ، وطلب أن يرسل ابنه بدلا منه، فشهد شاهد أنّ عميرا كان من قتلة عثمان بن عفان، فأمر السياف أن يقطع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015