قد يعلم الناس أنّي من خيارهم … في الدّين دينا وفي أحسابهم حسبا
والشاهد: «حسن ذا ..» على أن «حسن» للمدح والتعجب، ويجوز في مثله أن تنقل ضمة العين إلى الفاء كما فعل الشاعر، ويجوز فتح الحاء وسكون السين وأصلها «حسن» فشبّه بنعم، وبئس في نقل الحركة، وأصلهما «نعم وبئس» لأنه جاء للمدح. و «ذا» فاعل، و «أدبا»: تمييز. ومن الفوائد اللغوية في «أدبا» أن الأدب الذي كانت العرب تعرفه هو ما يحسن من الأخلاق وفعل المكارم، مثل ترك السفه وحسن اللقاء .. واصطلح الناس بعد الإسلام بمدة طويلة على أن يسمّوا العالم بالنحو والشعر وعلوم العرب أديبا، ويسمّون هذه العلوم، الأدب. وذلك كلام مولد، لأن هذه العلوم حدثت في الإسلام.
واشتقاقه من «الأدب» وهو العجب، أو من الأدب، بمعنى الدعوة إلى المحامد. [اللسان (حسن) والخصائص ج 3/ 40، والخزانة/ 9/ 432].
للأسود بن يعفر، وصعّد في الجبل إذا علاه. والهواء: ما بين السماء والأرض.
والتصوّب: النزول. والشاهد: (عن بما به) على أنه من الغريب زيادة الباء في المجرور، فإنها زيدت مع (ما) المجرور ب (عن) [الأشموني/ 3/ 83، والهمع/ 2/ 22، والخزانة/ 9/ 527، واللسان «صعد»].
البيت لسعد بن ناشب المازني، في الحماسة، شاعر إسلامي في الدولة المروانية.
قوله: يا لرزام: اللام مفتوحة للاستغاثة. ورزام: اسم قبيلة. والترشيح: التربية والتهيئة للشيء. ورشّح للأمر: ربّي
له وأهّل، يقال فلان يرشّح للخلافة: إذا جعل وليّ العهد. والكرائب: جمع كريبة، الأمر الشديد، فالكرائب: الشدائد. والمعنى: يا بني رزام هيئوا بي رجلا، يتقدم إلى الموت ولا يحيد عنه، مقتحما الشدائد غير متنكب عنها، وتلخيصه: رشّحوا بترشيحكم رجلا هذه صفته، فأقام الصفة مقام الموصوف.
والبيت شاهد: على أنّ «خوّاضا» صيغة مبالغة حوّل من اسم الفاعل الثلاثي، وهو خائض، ونصب الكرائبا.
وكان الشاعر قتل له حميم، فأوعده الأمير بهدم داره إن طالب بثأره فقال قبل البيت: