182 - لقد أقوم مقاما لو يقوم به … أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل لظل يرعد إلا أن يكون له … من الرسول بإذن الله تنويل

180 - تلمّ بدار قد تقادم عهدها … وإمّا بأموات ألمّ خيالها

وقبله:

فكيف بنفس كلما قلت أشرفت … على البرء من دهماء هيض اندمالها

والبيتان للفرزدق. ودهماء: امرأة. وهيض: مجهول هاض العظم، إذا كسره بعد الجبر. وقوله: اندمالها، أي: اندمال جرحها، والضمير للنفس. وقوله: ألمّ خيالها:

صفة أموات.

والشاهد: أن «إما» الأولى محذوفة، والتقدير: تلمّ إمّا بدار وإمّا بأموات. وقيل: إن «إمّا»، الموجودة بمعنى «أو»، ولا حذف، والله أعلم. [شرح أبيات المغني/ 2/ 16].

181 - كل ابن أنثى وإن طالت سلامته … يوما على آلة حدباء محمول

لكعب بن زهير رضي الله عنه، من قصيدته التي مدح بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. كلّ: مبتدأ.

والآلة الحدباء: الجنازة. ومحمول: خبر المبتدأ. و «يوما» و «على آلة» متعلقان ب «محمول».

وقوله: و «إن طالت سلامته»، قال ابن هشام في «شرح القصيدة»: (وإن)، قال جماعة: «واو» الحال، والصواب أنها عاطفه على حال محذوفة معمولة للخبر: وقال البغدادي في «شرح أبيات المغني»: وجملة (وإن طالت ...) معترضة بين المبتدأ والخبر.

قال بعض الفضلاء: فائدة «الواو» هنا الحكم بحصول الموت على كل تقدير، ومثله قولك: أزورك وإن هجرتني، فالزيارة مستمرة مطلقا على تقدير الهجر وغيره، ولو قلت:

أزورك إن هجرتني، بغير «واو»، فقد جعلت الهجر سببا للزيارة.

والشاهد في البيت: أن «الهاء» في «سلامته» والمستتر في «محمول» كل منهما راجع إلى «كل»؛ لأنها بحسب ما تضاف إليه، وقد أضيفت هنا إلى مذكّر ولهذا رجع إليها ضمير المذكر.

182 - لقد أقوم مقاما لو يقوم به … أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل

لظلّ يرعد إلا أن يكون له … من الرسول بإذن الله تنويل

لكعب بن زهير رضي الله عنه، من قصيدته في مدح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو يصف حال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015