والشاهد: دخول اللام الموطئة للقسم على «ما» الشرطية، وأكثر ما تدخل على «إن».
واللام الموطئة، تدخل على أداة شرط حرفا كان، أم اسما، تؤذن بأن الجواب بعدها مبني على قسم مثلها، لا على
شرط، ومن ثمّ تسمى اللام المؤذنة، وتسمى الموطئة أيضا؛ لأنها وطأت الجواب للقسم، أي: مهدته له، سواء أكان القسم قبلها مذكورا، أم غير مذكور.
البيت لامرئ القيس. وقوله: فقلت له: يعود الضمير إلى غلامه الذي أركبه فرسه.
ويذرك: من ذروت الشيء: طيرته وأذهبته. والقطاة من الدابّة: العجز، ومركب الرديف.
والشاهد: «فيذرك»، جعل الجواب ب «الفاء»، كالمنسوق المعطوف على ما قبله؛ لأنه مجزوم، وحقه النصب. [سيبويه/ 1/ 452].
هذه رواية أخرى في البيت السابق، وفي رواية: «فيذرك»، بدل «فيدنك». قال عبد السّلام هارون رحمه الله: «فيدرك» صوابه بالذال المعجمة كما في الديوان، وتعليق النحاس على البيت، يوحي بأن الرواية عنده «فيدرك»؛ لأنه قال: كأنه قال: فلا تجهدنّه، ولا يدرك، فجزم «يدرك» على النهي. [النحاس ص 296، والخزانة ج 8/ 526، وسيبويه ج 3/ 101].
البيت بلا نسبة في الأشموني ج 4/ 190. وراميّة: نسبة إلى (رام هرمز)، بلد في نواحي خوزستان.
والشاهد فيه: ف «رام هرمز»، أو «رامهرمز»، مركب تركيبا مزجيا، والغالب فيه أن ينسب إلى صدره فيقال: راميّ، وقد نسب الشاعر إلى الجزئين منفصلين، فنسب إلى «رام»: راميّ، وهرمز: هرمزي، هذا ويجوز أن يقال: هرمزي، نسبة إلى الجزء الثاني.
وقوله: «رامية هرمزية» نصب على الحال، و «الباء» في: «بفضل» يتعلق بقوله: (تزوجتها).
البيت للقطامي في ديوانه، والعيني ج 4/ 40. وهو كما ورد في الديوان مركب من بيتين هما: