لرؤبة بن العجاج. وقوله: ولا ترضّاها: أي: لا تطلب رضاها. وقوله: ولا تملّق:
أصله: لا تتملق، فحذف إحدى التائين، ومعناه: لا تتكلف الملق.
والشاهد: «ولا ترضاها»، فحقه: «ولا ترضّها»؛ لأنه مسبوق ب «لا» الناهية، وعلامة جزمه حذف الألف. ويخرج على هذه الألف لام الكلمة التي يجب عليه حذفها للجزم، واكتفى بحذف الحركة كما يحذفها عن الصحيح الآخر، أو أنّ لام الفعل حذفت، وهذه الألف ناشئة عن إشباع فتحة الضاد. ومثله الشاهد: «وتضحك ... يمانيا»، انظره.
والشاهد: «ألم يأتيك .. زياد». [الانصاف/ 26، وشرح المفصل/ 10/ 104، والدرر/ 1/ 28، والهمع/ 1/ 52، وشرح التصريح/ 1/ 87، والخزانة/ 8/ 359].
2 - وإنّ امرأ أسرى إليك ودونه … من الأرض موماة وبيداء سملق
لمحقوقة أن تستجيبي دعاءه … وأن تعلمي أنّ المعان موفّق
البيتان للأعشى ميمون بن قيس. والموماة، والبيداء: الصحراء. وسملق: قفر لا نبات فيها.
وقوله: لمحقوقة، أي: أنت جديرة وخليقة، والمراد: يلزمه فعله.
والشاهد: «لمحقوقة»، فهو خبر «إنّ» في أول البيتين، وهو وصف لغير المبتدأ. ولم يبرز الضمير بعده، ولو أبرزه، لقال: «محقوقة أنت»، وقد تعرب «محقوقة» مبتدأ، والمصدر المؤول بعده خبر، والجملة خبر «إنّ» أو يعرب المصدر المؤول نائب فاعل ل «محقوقة» أغنى عن خبره. [الإنصاف/ 58، والخزانة ج 8/ 524، منسوب إلى جميل بن معمر].