ضبابيّة مرّيّة حابسيّة … منيفا بنعف الصّيدلين وضيعها
البيتان غير منسوبين. والحقبة: الحين من الدهر، والجميع هنا بمعنى الاجتماع. يقول في البيت الأول: حاولت أن أضنّ بنفسي عن حبّها حينا، ثم غلبني هواها، فأطعت الهوى، وصار لها بين نفسي واجتماعها، أي: كلّ نفسي. والضّباب، ومرّة، وحابس:
أحياء من بني عامر. والمنيف: المشرف العالي. والنعف: أصل الجبل. والصيدلان:
جبل. يقول: هي من قوم أشراف، وضيعهم مشرف المحل، فكيف رفيعهم.
والشاهد: نصب ضبابيّة، وما بعده على التفخيم. [سيبويه/ 2/ 152، هارون].
البيت للأحوص الأنصاري.
والشاهد: «هيهات»، قال ابن بري: يجوز في «هيهات» كسر التاء، وقد ينون، فيقال:
«هيهات، وهيهاتا»، وأنشد البيت للأحوص. [المفصل/ 76، واللسان «هيه»].
البيت للقطامي، عمير بن شييم.
والشاهد: «تتبّعه اتباعا»، فإنه أكّد قوله: تتبعه بقوله: اتّباعا، واتباع: افتعال، مصدر اتبع، أما مصدر الفعل «تتبّع» فهو «التتبّع»، فكان القياس أن يقول: تتبّعا، ولكن لما كان المعنى واحدا في «تتبّع، واتّبع»، أكدّ كل واحد منهما بمصدر صاحبه. ومثله وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً [نوح: 17]، ووَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا [المزمل: 8]. [كتاب سيبويه ج 2/ 244، وشرح المفصل ج 1/ 111، والشعر والشعراء]، ترجمة الشاعر، واسمه عمير بن شييم، من بني تغلب.
قاله عمرو بن شأس الجاهلي. والبيت بقافية «أشنعا»، استشهد به سيبويه على أنه أراد الشاعر، إذا كان اليوم يوما، وأضمر؛ لعلم المخاطب، ومعناه: إذا كان اليوم الذي يقع فيه القتال. قال: وبعض العرب ترويه «إذا كان يوم ذو كواكب أشنعا»، ومعنى «كان» في الوجهين، معنى «وقع» يعني تامة، و «يوما» منصوب على الحال. و «أشنعا» حال أيضا، مؤكدة