41 - فمن طلب الأوتار ما حز أنفه … قصير ورام الموت بالسيف بيهس نعامة لما صرع القوم رهطه … تبين في أثوابه كيف يلبس

رجز للعجاج، وقوله بخّ: كلمة تقال عند تعظيم الإنسان، وعند التعجب من الشيء، وعند المدح والرضا، والأقعس: الثابت الذي لا يتّضع ولا يذل، وأصل القعس: دخول الظهر وخروج الصدر، ويلزم منه رفع الرأس.

والشاهد: تشديد «بخّ»، والاستدلال به على أنّ المخففة أصلها المشددة، فإذا سمي بها وحقّرت، ردّت لامها المحذوفة فيقال: بخيخ. [سيبويه/ 2/ 123، وشرح المفصل/ 4/ 78].

39 - فأصبحت بقرقرى كوانسا … فلا تلمه أن ينام البائسا

قرقرى: موضع مخصب، كوانسا: يقال: كنس الظبي وبقر الوحش دخل كناسه، أي:

بيته، فاستعاره هنا للإبل، فهو ينعت إبلا بركت بعد أن شبعت فلذا نام راعيها؛ لأنها غير محتاجة إلى الرعي وأصل البائس: الفقير، فجعله هنا لمن أجهده العمل على معنى الترحم.

والشاهد: نصب «البائسا» بإضمار فعل على معنى الترحم، وهو فعل لا يظهر، كما لا يظهر فعل المدح والذم. [سيبويه/ 1/ 255، وشرح المغني/ 6/ 351].

40 - محتبك ضخم شؤون الرأس

رجز للعجاج، يصف بعيرا، والمحتبك: الشديد وشؤون الرأس: قبائله، وملتقى أجزائه، وإذا ضخمت كانت أشدّ له، وأعظم لهامته.

والشاهد: نصب «شؤون» بالصفة المشبهة باسم الفاعل وهي «ضخم». [سيبويه/ 1/ 100].

41 - فمن طلب الأوتار ما حزّ أنفه … قصير ورام الموت بالسيف بيهس

نعامة لمّا صرّع القوم رهطه … تبيّن في أثوابه كيف يلبس

البيتان للمتلمّس (جرير بن عبد المسيح) من قصيدة أورد بعضها أبو تمام في الحماسة، وقبل البيتين:

ألم تر أنّ المرء رهن منيّة … صريع لعافي الطير أو سوف يرمس

فلا تقبلن ضيما مخافة ميتة … وموتن بها حرّا وجلدك أملس

وقوله: وجلدك أملس: نقيّ من العار سليم من العيب، يريد أن الموت نازل بك على كلّ حال فلا تتحمل العار خوفا منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015