34 - إذا حملت بدني على عدس … على الذي بين الحمار والفرس فلا أبالي من عدا ومن جلس

36 - لعمرك ما الإنسان إلا ابن يومه … على ما تجلى يومه لا ابن أمسه وما الفخر بالعظم الرميم وإنما … فخار الذي يبغي الفخار بنفسه

من اغتال الشيء: ذهب به، والمراد: استوفى الحبال التي يشدّ بها رحله لعظم جوفه.

والمبين: البيّن الطول. وزبن المطيّ: دفعها. والعرندس: الشديد.

والشاهد في البيت الثاني: «مغتال أحبله»: حيث وقع صفة للنكرة، لأنه لم يكتسب من الإضافة تعريفا. [سيبويه/ 1/ 212، واللسان «عردس»].

34 - إذا حملت بدني على عدس … على الذي بين الحمار والفرس

فلا أبالي من عدا ومن جلس

لا أعرف قائل هذا الرجز، والشاهد فيها «عدس» فهو في الأصل اسم صوت لرجز البغل، ثم سمي به صاحب الصوت، فحكي على بنائه، ويجوز إعرابه بالحركات إذا سمّي به، لوقوعه موقع المعرب. فتقول: ركبت على عدس واشتريت عدسا. [شرح المفصل/ 4/ 24، 79، والخزانة/ 6/ 48].

35 - دع المكارم لا ترحل لبغيتها … واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي

.. قاله الحطيئة في هجاء الزبرقان بن بدر الصحابي، وحبسه عمر بن الخطاب من أجله.

والشاهد فيه: «الطاعم الكاسي» اسم الفاعل جاء بمعنى المفعول كقوله تعالى: فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ [القارعة: 7] وفي البيت بمعنى «المطعم المكسو» بدليل أول البيت، ولذلك عدّ من أقذع الهجاء في العرف العربي الأصيل.

36 - لعمرك ما الإنسان إلا ابن يومه … على ما تجلّى يومه لا ابن أمسه

وما الفخر بالعظم الرميم وإنما … فخار الذي يبغي الفخار بنفسه

لم أعرف القائل، والبيتان دعوة إلى العمل، وترك الفخر بالآباء.

والشاهد: لعمرك: مبتدأ، حذف خبره وجوبا. لأن لفظ المبتدأ صريح في القسم.

37 - اعتصم بالرجاء إن عنّ يأس … وتناس الذي تضمّن أمس

الشاهد: (تضمّن أمس) حيث أعربت «أمس» إعراب الممنوع من الصرف فجاءت هنا فاعلا. [العيني/ 4/ 372، والهمع/ 1/ 209، والأشموني/ 3/ 268].

38 - في حسب بخّ وعزّ أقعسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015