الغساسنة، والنصيف: كلّ ما غطى الرأس من خمار أو عمامة ونحوهما: والبيت يدلّ على عفّة هذه المرأة، لأنه يقول إن خمارها سقط وهي لا تريد إسقاطه، وأنها فوجئت بذلك فسترت نفسها بيدها، وهذه حركة عفوية تفعلها المرأة العفيفة.
البيت لامرئ القيس في ديوانه، والنثا: ما أخبرت به عن الرجل من حسن أو سيء، يقال: فلان حسن النثا، وقبيح النثا.
البيت لأعشى بكر، والجونة: خابية الخمر، جعلها جونة لاسودادها من القار.
والحدّاد: الخمّار، لأنه يمنع من الخمر ويحفظها، وكلّ من حفظ شيئا ومنع منه فهو حدّاد. ويصح: مجزوم ب «لمّا». [الخزانة/ 8/ 226].
البيت للأعشى. ميمون، يخاطب قيس بن معديكرب الكندي، يقول: إذا اصطلح القبائل كنت خيرها، وأدعاها إلى
الصلح واجتماع الشمل، وجعل ثقوب زنده مثلا لكثرة خيره واتساع معروفه. والزند الثاقب: هو الذي إذا قدح ظهرت ناره. والشاهد فيه: جمع زند على «أزناد» وهو جمع شاذ، لأنّ الأسماء الثلاثية الصحيحة العين الساكنة إنما تجمع جمع القلة على «أفعل». [سيبويه/ 3/ 568 هارون، وشرح المفصل/ 5/ 16، والأشموني/ 4/ 125].
364 - وكم دون بيتك من صفصف … ودكداك رمل وأعقادها
ووضع سقاء وإحقابه … وحلّ حلوس وإغمادها
البيتان للأعشى من قصيدة يمدح بها سلامة ذا فائش، والصفصف: المستوي من الأرض لا ينبت. والدكداك: ما تكبس واستوى. والأعقاد: جمع عقد، بالتحريك: وهو المتراكم. والسقاء: القربة للماء أو للبن. ووضعه: حطّه عن الراحلة. وإحقابه:
وضعه على الحقيبة، وهي مؤخرة الرحل. والحلوس: جمع حلس، وهو نسيج من شعر يوضع تحت الرحل في مؤخرة البعير. وإغمادها: شدّها تحت الرحل.
والشاهد: أعقادها، وإحقابه وإغمادها، وحملها كلها على معنى التنكير، لأنها