مدح لفلان من الناس. الرسول: الألف واللام: (أل) اسم موصول، بمعنى الذي، صفة للقوم، رسول: مبتدأ خبره شبه الجملة (منهم)، والجملة صلة الموصول.
والشاهد: قوله: (الرسول الله منهم) حيث وصل (أل) بالجملة الاسمية، وهي جملة المبتدأ والخبر، وذلك شاذ. [شرح أبيات المغني/ 1/ 291، والهمع/ 1/ 85].
البيت لحسان بن ثابت. وثكلت أمّه: من الثكل وهو فقد المرأة ولدها. منتشبا:
عالقا، برثن الأسد: مخلبه، وهو يفخر بشجاعته. «ثكلت أمه» الجملة الفعلية خبر مقدم. من: اسم موصول مبتدأ مؤخر .. وهنا الشاهد: حيث قدم الخبر (الجملة الفعلية على المبتدأ (من) وفي جملة الخبر المتقدم ضمير يعود على المبتدأ المتأخر. وسهّل ذلك، أنّ المبتدأ وإن وقع متأخرا - بمنزلة المتقدم في اللفظ فإنّ رتبته التقدم على الخبر، هكذا ذكره ابن عقيل في شرح الألفيّة، وفي هذا الإعراب نظر. [والعيني/ 1/ 553].
نسب هذا البيت للفرزدق، وقيل: لا يعلم قائله. يريد أن يقول: بنو الأبناء كالأبناء، أما أبناء البنات فهم غرباء. بنونا: خبر مقدم، وبنو أبنائنا: مبتدأ مؤخر، وبناتنا: مبتدأ أول، بنوهنّ مبتدأ ثان، أبناء: خبر المبتدأ الثاني، وجملته خبر المبتدأ الأول.
والشاهد: بنونا بنو أبنائنا، حيث قدم الخبر على المبتدأ مع استوائهما في التعريف وساغ ذلك لوجود قرينة معنوية تعيّن المبتدأ منهما، لأنه يريد أن يقول: بنو أبنائنا مثل أبنائنا (ابن الابن مثل الابن) ولا يريد العكس. لأن وجه الشبه في الابن (الخبر) أقوى من (ابن الابن) الذي هو مشبّه. [الإنصاف/ 66، وشرح المفصل/ 1/ 99 / و 9/ 132، والهمع/ 1/ 102، والأشموني/ 1/ 210، وشرح أبيات المغني/ 6/ 344، والخزانة/ 1/ 444].
البيت لأبي عطاء مرزوق السندي، وقيل: أفلح بن يسار، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، يمدح ابن يزيد بن عمر بن هبيرة. المقاليد: جمع لا مفرد له من لفظه، وقيل: مفرده «إقليد» على غير قياس، وهو المفتاح. وقد كنى بإلقاء المقاليد عن الخضوع والطاعة وامتثال أمر الممدوح، والمعنى: أنت خليق بأن يخضع لك بنو معدّ