البيت منسوب لعبد الله بن يعرب، وقيل: إنه ليزيد بن الصعق، ويروى شطره الثاني (أكاد أغصّ بالماء الحميم).
والشاهد فيه «قبلا» ظرف زمان منصوب .. وجاء منونا، لأنّ الشاعر قطع هذه الكلمة عن الإضافة في اللفظ، ولم ينو المضاف إليه، لا لفظه ولا معناه، ولو نرى المضاف إليه ما نوّنه، لأنّ المنويّ كالثابت، فإذا نوى معناه، كان حقه البناء على الضمّ. [شرح المفصل/ 4/ 88، والشذور/ 104، والهمع/ 1/ 210، والأشموني/ 2/ 269].
نسب البيت إلى أبي شنبل الأعرابي، ونسب إلى تميم بن أبي مقبل .. وأحجو: بمعنى أظنّ .. ويروى بتنوين (أخا) ونصب (ثقة) من باب الوصف بالمصدر .. يقول: كنت أظنّ أبا عمرو صديقا يركن إليه في الشدائد، فاكتشفت أنه في الشدائد لا وداد له.
والشاهد فيه: أحجو أبا عمرو أخا ثقة، حيث استعمل المضارع المأخوذ من «حجا» بمعنى (ظنّ) ونصب مفعولين. [شذور/ 357، والهمع/ 1/ 148، والأشموني/ 2/ 210].
هذا البيت للشاعر كثيّر بن عبد الرحمن المعروف بكثيّر عزة. والشاهد قوله: «ما البكاولا موجعات». فإنّ «أدري»: فعل مضارع ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ..
وقوله: ما البكى: جملة من مبتدأ وخبر .. سدت مسدّ مفعولي (أدري) عمل الفعل في محلهما. لأنّ (ما) اسم استفهام لا يجوز أن يعمل فيه ما قبله، فيعلقه عن العمل لفظا ..