البيت للأعشى. والشاهد فيه: نصب «يعقب» بعد الفاء في ضرورة الشعر فيما ليس فيه معنى النفي أو الطلب، ويجوز أن يريد النون الخفيفة، وهو أسهل في الضرورة.
[سيبويه/ 3/ 39، هارون].
.. البيت منسوب لعنترة بن شداد، وللشاعر خزز بن لوذان السدوسي. والعتيق: هنا، التمر القديم. والشنّ: القربة الخلق، والماء يكون فيها أبرد منه في القربة الجديدة.
يقول: عليك بالتمر فكليه، والماء البارد فاشربيه، ودعيني أوثر فرسي باللبن، وإن تعرضت لشرب اللبن فاذهبي. وإنما يتوعدها بالطلاق. ويروى «العتيق» بالنصب والرفع.
فإن نصبت فعلى أن كذب، اسم فعل بمعنى الزم وفاعله مستتر. وإن رفعت، فهو فاعل كذب، ويراد بقوله «كذب العتيق» الإغراء ومنه قولهم: كذب عليك العسل، ويريدون:
كل العسل، وتفسيره: أخطأ تارك العسل، فغلب المضاف إليه على المضاف وقال عمر ابن الخطاب «كذب عليكم الحجّ، كذب عليكم العمرة، كذب عليكم الجهاد، ثلاثة أسفار كذبن عليكم» معناه الزموا الحج والعمرة والجهاد .. وانظر تفصيلا مغنيا في [الخزانة ج 6/ 184، وسيبويه/ 2/ 302].
البيت في [شرح المفصل ج 5/ 133]، ذكره شاهدا على أنّ «رجلا» بمعنى «راجلا» وهو في [الحماسة/ 464، ونوادر أبي زيد ص 5، منسوب إلى حيي بن وائل].
البيت للأخطل التغلبي من قصيدة مدح بها العباس بن محمد بن عبد الله بن العباس.
وقوله: غدوّها، ورواحها: بدل اشتمال من السيوف، وقد روعي المبدل منه في اللفظ بإرجاع الضمير إليه من الخبر، ولم يراع البدل، ولو روعي لقيل «تركا» بالتثنية. ويحتمل نصب غدوّها على الظرف، ك (خفوق النجم)، وكأنه قال: إنّ السيوف وقت غدوها ورواحها. [الخزانة/ 5/ 199، والأشموني/ 3/ 132].