غير معروف القائل. والأهبة: التأهب: والحزم: التيقظ من جميع الأمور. و «لذ» فعل أمر من لاذ به، أي: اعتصم به. وكلّ حين: ظرف لتوالي والموالاة: مخالصة الودّ. و «من» اسم ما، ومواليا: خبرها. أي: إنّ «ما» عملت عمل ليس. و «من» اسم موصول في محل رفع اسمها. وكلّ حين: نصب على الظرف، وهو معمول الخبر «مواليا» فلما تقدم، لم يبطل عمل «ما».
وفيه الشاهد: لأن معمول الخبر إذا كان ظرفا أو مجرورا، لا يبطل به العمل إذا تقدم على اسمها. [شرح التصريح/ 1/ 199، والأشموني/ 1/ 249].
لأبي دواد الإيادي.
وقوله: أبلوني: أعطوني البليّة، وهي الناقة تربط عند قبر صاحبها حتى تموت. نويّا:
أصلها: نواي، والنوى: الجهة التي ينويها المسافر.
وقوله: استدرج: من قولك: رجع أدراجه، أي: من حيث جاء. وكان أبو دواد قد جاور هلال بن كعب. من تميم. فبينما الغلمان يلعبون في مستنقع ماء، غطّسوا ابن أبي دواد فمات فقال أبو دواد البيت الشاهد وقبله.
ألم تر أنني جاورت كعبا … وكان جوار بعض الناس غيّا
وأراد بكعب: كعب بن مامة الجواد المشهور.
والشاهد: أستدرج حيث جاء بالجزم. وليس قبله ما ظاهره الجزم ليعطف عليه فقيل:
سكنه، لكثرة الحركات. وقيل: حمل على موضع الفاء المحذوفة وما بعدها من «لعلي» لأنه مجزوم جواب الأمر. [شرح أبيات المغني/ 6/ 292].
لهند بنت عتبة ترثي قتلى بدر من قومها المشركين. وقولها: يا ربّ: يجوز أن تكون «يا» للنداء لمنادى محذوف ويجوز أن تكون للتنبيه ورب للتكثير وجملة «يا لهف» مقولة بقائلة. والبيت شاهد على أن فيه دليلا على جواز استقبال ما بعد «ربّ» وليس بواجب دخولها على الماضي. فإن قائلة: مستقبل، لعمله في الظرف المستقبل. [شرح أبيات