وعمران ولعلّ الذي سوغ هذا، كونه أصبح علما مفردا.
وقوله: ألا: حرف تنبيه، يتأسف على ديار قومه بهذا المكان، ويخبر أن الملوين وهما الليل والنهار، أبلياها ودرساها. والحيّ: القبيلة.
وقوله: بالسبعان، متعلق بمحذوف، على أنه حال من ديار.
وقوله: أملّ عليها: فيه التفات، لأنه لم يقل عليك. وأملّ، من أمللت الكتاب أملّه.
أو من أمللت الرجل، إذا أضجرته وأكثرت عليه ما يؤذيه، كأن الليل والنهار أملاها من كثرة ما فعلا بها من البلى والأول أقوى، فأملّ عليها، بمعنى أملى عليها بمعنى أجبراها على البلى، فقد يقال: أملى عليه بأن يفعل كذا، أي أكرهه.
والملوان: الليل والنهار، ولا مفرد له. والباء في «بالبلى». زائدة، والمراد أملّ عليها أسباب البلى. [كتاب سيبويه ج 2/ 322 والخصائص ج 3/ 203، وشرح المفصل ج 5/ 144، والخزانة ج 7/ 302 والأشموني ج 4/ 309، وزهر الآداب 926].
البيت غير منسوب، وقالوا إنه لأحد النحويين.
والشاهد فيه حذف النون من (عنّي ومنّي) فجاء باللفظين مخففين، فالأول (عن والياء) والثاني من - والباء وإذا جرت الياء بمن وعن وجبت النون حفظا للسكون، لأنها الأصل فيما يبنى. وقيس جاءت ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث باعتبارها قبيلة. ومن قيس الأول خبر ليس. وقيس الثانية: مبتدأ لأن «لا» لا تعمل في المعارف، والبيت من بحر الرمل ولا يتأتى تشديد النون من عنّى ومني. [الخزانة ج 5/ 380، والأشموني ج 1/ 124، وشرح المفصل ج 3/ 125، والهمع ج 1/ 64].
البيت غير منسوب. وذكره السيوطي شاهدا على أن «ما» كفت «الكاف» عن العمل، فدخلت على الجملة. قلت: إذا كان قوله «مؤتلفان» هي التي جعلتهم يقولون إن «ما» كفت الكاف، فإننا يمكن أن نقرأها «يأتلفان». [الهمع ج 2/ 38].