6 - إنّ تورية الرجل بهذا البيت عن علاقته بامرأة الأنصاري المزعومة، بعيدة، ولا تناسب الحال.
7 - قوله: فلما حاذى بابه تنفس ثم تمثّل لعل هذا هو الهدف من وضع القصة، وهو بيان كيفية إنشاد الشعر، فإن
المتيمّ الذي ينشد مثل هذا البيت، لا بدّ أن يملأ صدره بالهواء ثم يدخل على البيت، وهذا الاستنشاق، يناسب لفظ هل، فكأنه يقول. ها هل.
ليكون معبرا عن المعنى وحال المنشد. والله أعلم.
البيت للشاعر لبيد بن ربيعة، من قصيدة يصف فيها حمارا وأتانا، كانا في خصب زمانا حتى إذا هاج النبات ونضبت المياه، وخاف أن ترشقه سهام من القناص، أسرع مع أتانه إلى كل نجد يرجوان فيه أطيب الكلأ وأهنأ الورد. وحتى: للغاية، والضمير في تهجّر إلى الحمار الوحشي في بيت سابق، وتهجر: سار في الهاجرة، وضميره للحمار وهاجها:
أي: أثارها في طلب الماء، والضمير لأتان مرافقة لذلك الحمار. وطلب: مفعول مطلق، وهو مصدر تشبيهي، أي: أثارها، وساقها أمامه متعقبا لها، ملصقا رأسه بمؤخرتها، كما يتبع المعقب المظلوم حقّه. وطلب: مصدر مضاف إلى فاعله وجاء بعده المفعول به فنصبه وهو (حقه) والمظلوم صفة المعقّب على المحل. هكذا قالوا. وربما كان في الجعبة أقوال أخرى. [الأشموني ج 2/ 290 واللسان - عقب والدرر ج 2/ 202 والعيني ج 3/ 513 والإنصاف 187 والهمع ج 2/ 145].
البيت لطريف بن تميم العنبري (جاهلي) والفارس المعلم: الذي أعلم نفسه في الحرب بعلامة إدلالا بجرأته. والشاهد فيه قلب «شاك» من «شائك» وهو الحديد ذو الشوكة والقوة. فشاك، من «شكا» وشائك، من «شوك» وهو المراد في وصف السلاح.
[الأصمعيات/ 128، وسيبويه/ 3/ 466، هارون].
البيت لعلقمة بن عبده الفحل من المفضلية رقم (120). والسلهبة: الطويلة من الخيل. يهدي بها: يقدمها، أي: يقودها نسب لا ينقطع لأنها ذات عرق كريم.