أَلَا تَرَى) أَنَّهُ لَوْ بَدَا لَهُ عَقِبَ الْمُوَادَعَةِ فِي النَّقْضِ لَزِمَهُ رَدُّ جَمِيعِ الْمَالِ، فَكَذَلِكَ إذَا بَدَا لَهُ ذَلِكَ بَعْدَ مُضِيِّ بَعْضِ الْمُدَّةِ. وَإِنْ مَضَتْ الْمُدَّةُ فَقَدْ انْتَهَتْ الْمُوَادَعَةُ وَحَلَّ قِتَالُهُمْ بِغَيْرِ نَبْذِ الْأَمَانِ، إلَّا أَنَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِي دَارِنَا بِتِلْكَ الْمُوَادَعَةِ فَهُوَ آمِنٌ، وَإِنْ مَضَتْ الْمُدَّةُ حَتَّى يَعُودَ إلَى مَأْمَنِهِ؛ لِأَنَّهُ حَصَلَ آمِنًا فِي دَارِنَا فَمَا لَمْ يَبْلُغْ مَأْمَنَهُ لَا يَرْتَفِعُ حُكْمُ ذَلِكَ الْأَمَانِ وَاَللَّهُ تَعَالَى الْمُوَفِّقُ.