التصديق إذ ذاك، أعطي برؤية شق البطن والقلب عدم الخوف في جميع العادات الجارية بالهلاك، فحصلت له عليه السلام قوة الإيمان، من ثلاثة أوجه: بقوة
التصديق، والمشاهد، وعدم الخوف من العادات المهلكات فكمل له عليه الصلاة والسلام بذلك ما أريد منه من قوة الإيمان بالله عز وجل، وعدم الخفو مما سواه.
ولأجل ما أعطيه مما أشرنا إليه كان عليه السلام في العالمين أشجعهم، وأثبتهم وأعلاهم حالًا ومقالًا.
ففي العلوى: كان -كما أخبر عليه السلام- أن جبريل لما وصل إلى مقامه قال: ها أنت وربك، وهذا مقامي لا أتعداه، فزج به في النور زجة، ولم يتوان ولم