فاعلم أن الخوف والوجل والهيبة والرهبة ألفاظ متقاربة غير مرادفة.

قال الجنيد: الخوف توقّع العقوبة على مجاري الأنفاس.

وقيل: الخوف اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف.

وقيل: الخوف قوة العلم بمجاري الأحكام، وهذا سبب الخوف، لا أنه نفسه.

وقيل: الخوف هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره.

والخشية أخص من الخوف، فإن الخشية للعلماء بالله تعالى: قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 38] فهو خوف مقرون بمعرفة. وقال -صلى الله عليه وسلم: "أنا أتقاكم لله وأشدكم له خشية"،........

طور بواسطة نورين ميديا © 2015