كما رواهما البخاري.

قال القاضي عياض وغيره: وإنما جعل الحياء من الإيمان -وإن كان غريزة؛ لأن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى قصد واكتساب وعلم.

وقال القرطبي: الحياء المكتسب هو الذي جعله الشارع من الإيمان، وهو المكلَّف به دون الغريزي، غير أنَّ من كان فيه غريزة منه فإنها تعينه على المكتسب، حتى يكاد يكون غريزة، قال: وكان -صلى الله عليه وسلم- قد جمع له النوعان، فكان في الغريزي أشد حياء من العذراء في خدرها.

وقال القاضي عياض: وروي عنه -صلى الله عليه وسلم: أنه كان من حيائه لا يثبت بصره في وجه أحد.

وأما خوفه -صلى الله عليه وسلم- ربه جلَّ وعلا،............

طور بواسطة نورين ميديا © 2015