والخزيرة: اللحم يقطع صغارًا ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق.
وبالجملة؛ فمن تأمَّل سيرته -عليه الصلاة والسلام- مع أهله وأصحابه وغيرهم من الفقراء والأيتام والأرامل والأضياف والمساكين، علم أنه قد بلغ من رقة القلب ولينه الغاية التي لا مرمى وراءها لمخلوق. وإن كان يشتد في حدود الله وحقوقه ودينه، حتى قطع يد السارق، إلى غير ذلك.
وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يباسط أصحابه بما يولج حبه في القلوب، كان له رجل من البادية يسمى زهيرًا، وكان يهادي النبي -صلى الله عليه وسلم- بموجود البادية، بما يستطرف منها، وكان -صلى الله عليه وسلم- يهاديه ويكافئه بموجود الحاضرة وبما يستطرف منها،..................................