الغَيْرَى فيما يصدر منها؛ لأنها في تلك الحالة يكون عقلها محجوبًا بشدة الغضب الذي أثارته الغيرة. وقد أخرج أبو يعلى بسند لا بأس به عن عائشة مرفوعًا: إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه. انتهى.

وعن عائشة -رضي الله عنها: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- بخزيرة طبختها له، وقلت لسودة -والنبي -صلى الله عليه وسلم- بيني وبينها: كلي، فأبت، فقلت لها؛ كلي، فأبت، فقلت لها: لتأكلين أو لألطِّخن بها وجهك، فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فلطخت بها وجهها, فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم, فوضع فخذه لها وقال لسودة: لطِّخي وجهها، فلطَّخت بها وجهي, فضحك -صلى الله عليه وسلم. الحديث رواه ابن غيرن من حديث الهاشمي, وأخرجه الملاء في سيرته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015