وزال الضيق وانشرح الصدر وتيسَّر له القيام بأداء العبودية.
وههنا دقيقة:
قال تعالى حكاية عن موسى -عليه السلام: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} [طه: 25] وقال لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} أعطي بلا سؤال، ثم إنه تعالى نعته -عليه الصلاة والسلام- فقال: {وَسِرَاجًا مُنِيرًا} فانظر إلى التفاوت، فإن شرح الصدر هو أن يصير قابلًا للنور، والسراج المنير هو الذي يقتَبَس منه النور فالفرق بينهما واضح.
قال الدقاق: كان موسى -عليه السلام- مريدًا؛ إذ قال: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} ونبينا -صلى الله عليه وسلم- مراد؛ إذ قال الله له: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} والله أعلم.
وأما جماعه -صلى الله عليه وسلم, فقد كان يدور