وقوله: شعبت أي جمعت وأصلحت.

وقذفت بهم: أي فرقت بهم مخافة شعوب.

وشعوب: اسم للمنية لأنها تفرق الجماعات، من شعبت أي فرقت، وهو من الأضداد.

والشعاب: الطرق في الجبال.

والسهل: خلاف الجبل.

والقلل: رءوس الجبال. يعني أنه صلى الله عليه وسلم أعفا عنهم بعدما تصدعوا، وتفرقوا وهربوا من خوفه إلى كل سهل وجبل.

وقوله: كالأسد تزأر في أنيابها العصل: أي المعوجة.

ولما فتح الله مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأنصار فيما بينهم: أترون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ فتح الله عليه أرضه وبلده يقيم بها؟

وكان عليه الصلاة والسلام يدعو على الصفا رافعا يديه، فلما فرغ من دعائه قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015